تم الكشف عن تفاصيل مثيرة في قضية الاحتيال الإلكتروني عبر منصة "FBC" في مصر، والتي أبرزت مدى تعقيد النظام الإجرامي الذي أدارته شبكة عالمية متخصصة في النصب والاحتيال.
أقر المتهمون بأن ثلاثة أشخاص من جنسيات أجنبية كانوا وراء الشبكة، حيث تعاونوا مع شركاء محليين لتأسيس شركة وهمية في القاهرة لتنفيذ مخططاتهم.
ووفقًا لأقوالهم، تم الترويج للمنصة على مواقع التواصل الاجتماعي كفرصة استثمارية ذهبية تعد بتحقيق أرباح كبيرة وسريعة دون أي مخاطر. واستخدمت الشبكة أساليب تسويق مضللة، مثل إعلانات مغرية وعروض وهمية، لجذب المستثمرين الذين وقعوا في هذا الفخ.
من خلال تحقيق أمني دقيق، تم اكتشاف آلاف الحسابات الوهمية التي تم استخدامها لتخزين الأموال المسروقة.
أوضح أحد المتهمين أن المنصة صُممت لتبدو كتطبيق إلكتروني موثوق، باستخدام تصاميم جذابة وإعلانات مغرية. وأضاف آخر: "كنا نستغل طموحات الناس الذين يبحثون عن فرص استثمارية سريعة، نعدهم بأرباح ضخمة بينما نستولي على أموالهم بأبسط الحيل."
وحذر خبراء الأمن من مخاطر التعامل مع تطبيقات مجهولة تروج لفرص استثمار وهمية عبر الإنترنت، وأكدوا على أهمية الحذر وعدم اتخاذ قرارات مالية متسرعة دون التأكد من مصداقية المصادر. وأشاروا إلى أن هذا النوع من الجرائم الإلكترونية في ازدياد، مما يتطلب يقظة أكبر من المواطنين.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها تلقت بلاغات من 101 مواطن منذ 22 فبراير حتى اليوم، يؤكدون تعرضهم للاحتيال عبر منصة إلكترونية. وأشارت إلى أنه تم القبض على المشتبه بهم، بينهم أجانب.
وفي بيان لها مساء الإثنين، أوضحت الوزارة أن مواطنين تقدموا بشكاوى تفيد بأن مسؤولي منصة "FBC" خدعوهم واستولوا على أموالهم، التي بلغت نحو مليوني جنيه، بحجة استثمارها في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني، مع إيهامهم بأرباح وهمية.
وأكدت الوزارة أن التحقيقات كشفت عن وجود عصابة يقودها ثلاثة أجانب في البلاد، مرتبطين بشبكة إجرامية دولية متخصصة في الاحتيال الإلكتروني والاستيلاء على أموال المواطنين عبر منصة "FBC" تحت ستار الاستثمار.
المصدر: اليوم السابع