أعرب الملياردير ورائد الأعمال الشهير إيلون ماسك عن قلقه المتزايد بشأن التطور السريع للذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة برمجته وفق قيم إنسانية رفيعة، تجنبًا لأي تداعيات سلبية قد تترتب على ذلك.
الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً من الإنسان
أوضح ماسك أن التكنولوجيا تتقدم بوتيرة متسارعة، مما قد يؤدي إلى ظهور أنظمة ذكاء اصطناعي تتجاوز القدرات البشرية الفردية، بل وربما تتفوق على مجموع ذكاء البشرية ككل. وأكد قائلاً: "علينا أن نكون حذرين جدًا في كيفية تطوير هذه التقنيات".
وقارن ماسك هذه العملية بتربية طفل عبقري، حيث يجب تزويده بتوجيه سليم ومبادئ صحيحة، حتى لا يصبح خطرًا على من حوله.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكذب؟
أثار ماسك مخاوفه بشأن برمجة بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي بطريقة قد تجعلها تضلل المستخدمين أو تنحاز إلى وجهات نظر معينة. واستشهد بمثال مثير للجدل عندما تم إطلاق نظام "جوجل جيميني"، حيث قدم إجابة غير متوقعة على سؤال افتراضي حول مقارنة بين إساءة معاملة شخصية مشهورة وحرب نووية مدمرة، إذ اعتبر أن الإساءة كانت الأسوأ، مما اعتبره ماسك مؤشرًا خطيرًا على برمجة غير متوازنة.
وأضاف محذرًا: "إذا أصبح الذكاء الاصطناعي قويًا للغاية لكنه لم يُدرَّب بشكل صحيح، فقد يتخذ قرارات كارثية، مثل الاعتقاد بأن القضاء على البشرية هو الحل لإنهاء التمييز بين الجنسين!"
القيم الأساسية التي يجب غرسها في الذكاء الاصطناعي
شدد ماسك في ختام حديثه على أهمية ترسيخ قيم محددة داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأبرزها:
- الصدق المطلق لضمان عدم تضليل المستخدمين.
- الفضول الإيجابي الذي يدفع الذكاء الاصطناعي إلى التعلم والتطوير باستمرار.
- حب الإنسانية بحيث يكون الهدف الأساسي للتكنولوجيا هو خدمة البشرية وليس تهديدها.
وأكد أن الالتزام بهذه المبادئ قد يساعد في توجيه الذكاء الاصطناعي ليكون أداة بناءة بدلًا من أن يتحول إلى خطر يهدد الوجود البشري.
